في كتابه المؤثر، يرفع سلامة موسى لواء الأدب الجديد، معلنًا عن تفضيله الواضح له على الأدب القديم الذي يجده مقيدًا بسلاسل التقاليد التي لم تعد تعبر عن جوهر الإنسان وتطلعاته. يعتبر موسى الأدب الجديد أداة صادقة لتفسير النفس البشرية وتعكس الضمير الشعبي بما يتناغم مع الظروف السياسية والاجتماعية المعاصرة. يستكشف هذا الكتاب الشروط الضرورية للأدب والأديب كي يكونا صوتًا للشعب، مُقدمًا نفسه كجسر يربط بين الحياة اليومية والعوالم الأدبية. يسبر موسى أغوار الأدب الحديث، موضحًا دوره في تشكيل الوعي الاجتماعي والفلسفي وكيف يمكن لهذا الأدب أن يكون حقًا شعبيًا يعبر عن الإنسان في كل زمان ومكان.
Om författaren
سلامة موسى، مفكر وكاتب مصري رائد، وُلِدَ في عام 1887 بقرية بهنباي بالزقازيق. يُعد من أوائل المروجين للفكر الاشتراكي في مصر وداعياً للتغرب والانفتاح على الثقافة الغربية لتحقيق نهضة المجتمع المصري. درس في المدرسة التوفيقية والمدرسة الخديوية في القاهرة، وتابع تعليمه العالي في فرنسا وإنجلترا حيث اطلع على الفلسفات والعلوم الغربية. عُرف بتأثره بنظريات داروين وكتب عديدة في النقد الاجتماعي والديني، وتبنى بعض الأفكار العنصرية السائدة في ذلك الوقت. ألّف كتبًا أثارت جدلًا واسعًا وترك إرثًا فكريًا وأدبيًا معقدًا تراوح بين الإعجاب والانتقاد الشديد. توفي في عام 1958، تاركًا بصمة لا تُمحى في تاريخ الفكر المصري.