حين تحرم لغتنا من كلمات الثقافية العصرية، تحرم أيضًا الأمة المعيشة العصرية. فنحن مازلنا نعيش بكلمات الزراعة، ولم نعرف كلمات الصناعة؛ ولذلك فان عقليتنا عقلية قديمة، جامدة، متبلدة، ترجع إلى الماضي .. والدعوة إلى لغة عصرية هي في صميمها دعوةٌ إلى المعيشة العصرية؛ لأن الكاتب، حين يستبيح اعتناق الكلمات العلمية كما هي بلا ترجمة، إنما هو في الواقع يستبيح حضارة العلم، والمنطق، والرقي، الصناعي، بدلًا من حضارة الآداب، والعقائد، والزراعة.
وواضح أن اللغة هي، ثمرة المجتمع الذي يتكلم أفراده بها، ولكن المجتمع أيضًا هو ثمرة اللغة التي تعين لأفراده بكلماتها سلوكَهم الذهني، والعاطفي.
Köp den här e-boken och få 1 till GRATIS!
Språk Arabiska ● Formatera EPUB ● Sidor 193 ● ISBN 9789166788243 ● Filstorlek 0.5 MB ● Utgivare وكالة الصحافة العربية ● Stad London ● Land GB ● Publicerad 2025 ● Nedladdningsbara 24 månader ● Valuta EUR ● ID 10231186 ● Kopieringsskydd Social DRM