موسوعة مصر القديمة (الجزء السابع عشر) تأخذنا في رحلة استكشافية عميقة إلى عالم الأدب المصري القديم، حيث تتجلى روعة القصص وحكمتها، تتسطر الأمثال بأناقة تعبيرية، وتتسلل التأملات إلى أعماق الروح. تتضاءل المصادر الأصلية لهذه الفترة كالنجوم الخافتة في سماء مصر القديمة، مما يضيف للباحث ألغازاً وتحديات. تحمل هذه الموسوعة قراءها عبر الأزمان كالمسافر في مفازة لا تنتهي، يتراوح بين الوديان الخصبة والرمال القاحلة. هي دعوة لاستكشاف أروقة تاريخ الحضارة المصرية من زوايا نادرة وأحداث غامضة، حيث يندرج الباحث كالمستكشف الجريء في هذه الرحلة التاريخية المثيرة.
Om författaren
سليم حسن، أحد أعلام المصريين في علم الآثار، قدّم العديد من الدراسات الرائدة في هذا المجال، منها عمله الأبرز ’موسوعة مصر القديمة’ التي تتألف من ثمانية عشر جزءًا. حقق حسن العديد من الاكتشافات الأثرية في المنطقة المحيطة بأهرامات الجيزة، ولذلك أطلق عليه لقب ’عميد الأثريين المصريين’. وُلد سليم حسن في عام ١٨٩٣م بقرية ميت ناجي التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وبالرغم من وفاة والده وهو صغير، إلا أن والدته أصرت على تعليمه ورعايته. درس في مدرسة المعلمين العليا وتخصص في علم الآثار، ثم سافر إلى فرنسا لمتابعة دراسته وحصل على شهادات ودبلومات عديدة في مجال علم الآثار واللغات الشرقية. عاد إلى مصر وبدأ أعمال التنقيب في منطقة الهرم، حيث اكتشف العديد من المقابر والقطع الأثرية الهامة. عُين وكيلاً عاماً لمصلحة الآثار المصرية، مما جعله أول مصري يتولى هذا المنصب ويكون مسؤولاً عن كل آثار البلاد. توفي سليم حسن في عام ١٩٦١م، حيث ترك إرثاً علمياً هاماً في مجال الآثار والتاريخ المصري القديم.