حين أذيع في الناس رأيًا، أو أنشر فيهم كلامًا، لا أتحفظ ولا أعطي بيد لآخذ بالأخرى، وإنما أذيع مخلصًا، وأنزل للناس صادقًا عن كل ما أنشر وما أذيع، وأبيح لهم أن يأخذوا وأن يستغلوا، بل أجد سعادة لا تعدلها سعادة حين أراهم يأخذون ويستغلون، وليس يعنيني أن يقولوا «أخذنا عن فلان» و«استغللنا مذهب فلان»، وإنما يعنيني أن أكون نافعًا لهم، وأنا أُوثر أن أنفعهم على غير علم من الناس، وعلى غير علم منهم خاصة، وأنا أستحي أن يتحدث إليَّ متحدث بأنه أخذ عني أو انتفع بما كتبت أو رأيت، ولست أدري ماذا أصنع ليشعر القارئ أني مخلص كل الإخلاص، صادق كل الصدق، بعيد كل البعد عن التكلف فيما أقول؟ وأني كذلك مخلص كل الإخلاص، صادق كل الصدق، بعيد كل البعد عن التكلف حين أقول إني لا أحب شيئًا كما أحب نقد الناقدين لي، وإنكار المنكرين عليَّ، وتشهير المشهرين بي. طه حسين
Köp den här e-boken och få 1 till GRATIS!
Språk Arabiska ● Formatera EPUB ● Sidor 177 ● ISBN 9789778819854 ● Filstorlek 0.7 MB ● Ålder 99-17 år ● Utgivare العربية للإعلام والفنون والدراسات الإنسانية والنشر (أزهى) ● Stad London ● Land GB ● Publicerad 2024 ● Nedladdningsbara 24 månader ● Valuta EUR ● ID 9616046 ● Kopieringsskydd Social DRM