يكشف زكي محمد حسن في كتابه ’التصوير في الإسلام عند الفرس’ عن أسرار فن التصوير الفارسي الذي امتزجت فيه الحضارة الفارسية العريقة بروح الإسلام. في هذا الكتاب، يأخذنا المؤلف في رحلة عبر تاريخ التصوير الإيراني، مستعرضًا كيف تطور هذا الفن عبر العصور رغم التحديات التي واجهته. يسلط الضوء على المدارس الفنية التي ازدهرت في إيران، والمصورين العباقرة الذين أبدعوا في تقديم تحف فنية خالدة، لا تزال تُعد من أعمدة الحضارة الفارسية. الكتاب يبرز كيف تغلبت الفنون الفارسية على قيود الزمن، لتصبح رمزًا للرقي والجمال الذي أدهش العالم.
Om författaren
زكي محمد حسن كان عالم آثار مصري بارز، وله العديد من الأبحاث التاريخية والأثرية القيمة. بعد عودته من باريس، عُيِّن أمينًا لدار الآثار العربية بالقاهرة واستمر في هذا المنصب حتى عام 1939م. خلال هذه الفترة، ألَّف عدة كتب في علم الآثار ووضع دليلًا لمحتويات دار الآثار العربية. بعد ذلك، انتقل للعمل كأستاذ للآثار والفنون الإسلامية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، كما عمل مدرسًا للتاريخ والآثار في جامعة بغداد. كان عضوًا في العديد من المجامع والمجالس العلمية. قام زكي محمد حسن بعدة رحلات علمية زار فيها معظم البلاد الأوروبية، ومثَّل مصر في العديد من المؤتمرات. ألَّف في موضوعات متنوعة مثل التاريخ، الآثار، وأدب الرحلات، وترجم عددًا من الكتب الأجنبية إلى العربية. من أبرز كتبه: ’التصوير في الإسلام’، ’كنوز الفاطميين’، ’الفن الإسلامي في مصر’، ’الصين وفنون الإسلام’، و’التصوير عند العرب’. توفي زكي محمد حسن في بغداد عام 1957م، ودُفن في القاهرة.