في القرن التاسع عشر، شهدت الحقول المعرفية ثورة فكرية عظيمة مع ظهور نظريات شاملة تحاول تفسير الكون والإنسان، مستندة إلى فكرة اللوجوس أو المبدأ الأساسي. من بين هذه النظريات، اكتسبت نظرية التطور التي طرحها تشارلز داروين اهتمامًا بالغًا، إذ قدمت تفسيرًا ماديًا يعتمد على أن الكائنات الحية تتطور تدريجيًا عبر الزمن، مرورًا بتغيرات كمية ونوعية تمكنها من التكيف مع بيئتها. تعتبر هذه النظرية أن ‘البقاء للأصلح’ هو القانون الأساسي الذي يضمن بقاء الأنواع، حيث يحتفظ بالصفات الملائمة للبيئة وينتقل بها إلى الأجيال القادمة. لقيت النظرية قبولاً واسعًا في الأوساط العلمية، بينما واجهت معارضة شديدة من المؤسسات الدينية التي رأت فيها تحديًا للمعتقدات التقليدية. يتناول الكتاب هذه النظرية بعمق، مشيرًا إلى دورها في إعادة صياغة فهمنا للحياة والتطور البيولوجي.
เกี่ยวกับผู้แต่ง
سلامة موسى، مفكر وكاتب مصري رائد، وُلِدَ في عام 1887 بقرية بهنباي بالزقازيق. يُعد من أوائل المروجين للفكر الاشتراكي في مصر وداعياً للتغرب والانفتاح على الثقافة الغربية لتحقيق نهضة المجتمع المصري. درس في المدرسة التوفيقية والمدرسة الخديوية في القاهرة، وتابع تعليمه العالي في فرنسا وإنجلترا حيث اطلع على الفلسفات والعلوم الغربية. عُرف بتأثره بنظريات داروين وكتب عديدة في النقد الاجتماعي والديني، وتبنى بعض الأفكار العنصرية السائدة في ذلك الوقت. ألّف كتبًا أثارت جدلًا واسعًا وترك إرثًا فكريًا وأدبيًا معقدًا تراوح بين الإعجاب والانتقاد الشديد. توفي في عام 1958، تاركًا بصمة لا تُمحى في تاريخ الفكر المصري.