في هذا الكتاب، يقدم عبد الوهاب عزام للقراء فحصًا شاملاً لحياة وإنجازات أحد أعظم ملوك الطوائف، بنو عَبَّاد. تمتد دولتهم من إشبيلية إلى أقاصي الشرق، واستمرت سبعين سنة، وكان للمعتمد بن عباد الذي تولى الحكم فيها دور بارز. يرسم الكتاب صورة لهذا الملك الشاعر، ويسلط الضوء على أهم أعماله الأدبية والتاريخية. يجمع عبد الوهاب عزام ببراعة بين السرد التاريخي والدراسة الأدبية لنقل قصة هذه الشخصية الفذة ودورها البارز في التاريخ، مما يضيف أبعادًا جديدة ومثيرة للفهم العام حول هذه الحقبة.
Yazar hakkında
عبد الوهاب عزام، الرائد في الدراسات الفارسية، الأديب، الدبلوماسي، والمفكر الذي أسهم بتقديم مجموعة متنوعة من الأبحاث في الأدب والتاريخ والتصوف. يتسم بعمق الثقافة العربية والإسلامية والأدبية، حيث استكشف أدب الشعوب الإسلامية واستوعب اللغات الفارسية والتركية والأردية. يُعتبر من سُدنة (حماة) التراث العربي، حيث قاد مسيرة تحقيق العديد من الكتب وصدَّ الهجمة التخريبية لاستبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية. حافظ على روابط الصلة بين الأمة العربية والعالم الإسلامي. وُلِدَ في قرية ‘الشوبك’ عام 1894م، وتلقى تعليمه الديني والعلمي، وتخرج من الجامعة الأهلية عام 1923م. تقلَّد مناصب علمية رفيعة، وخدم كإمام في السفارة المصرية بلندن. درس لغات بلاد الشرق الإسلامي وحصل على الماجستير والدكتوراه. بدأ مسيرته الدبلوماسية وتولى سفارات في المملكة العربية السعودية وباكستان. قدَّم العديد من المؤلفات، منها ‘مدخل إلى الشاهنامه العربية’ و ‘ذكرى أبي الطيب المتنبي’. وافته المنية في 1959م ودُفِنَ في مسجده بحلوان.