يشهد العالم العربي بوادر ‘وعي مجتمعي جديد’، تظهر بشائره في بداية تحرُّر بعض دوله من أوهام، ومظاهر مجتمعية وموروثات تاريخية ومؤثرات سياسية تؤدّي إلى استمرار تخلفه. ولقد انعكس هذا الوعي على تركيز هذه الدول على قضايا التنمية وتطوير مجتمعاتها، ومن ثَمّ تحقيق تقَدُّم على مؤشرات تطوُّر عالمية. هناك عدد من الظروف التاريخية، والتنموية، والسياسية، والتِّقَنِيَّة، التي تَبْدو وكأنها قد توَفرَت مجتمعةً لإعطاء العالم العربي ‘فُرْصةً أخيرة’ للحاق بالدول المتقدمة، قبل إسْدال السِّتار علينا لِقَرنٍ آخر. ينطلق كتاب ‘بين الوعي والأوهام’ في تناول هذه الظواهر من منظور أوسع؛ يُقدِّم المؤلف من خلاله نظرة ‘غير تقليدية’ للكون من حولنا، ومظاهر للمؤثرات على توجهنا المتوازن كأفراد ومجتمعات، وسُبل الاستجابة لتحديات يواجهها ‘الجيل العربي الجديد’ بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام، وخطوات عملية للاستفادة من فرص مواتية في تحقيق قَفزة حضارية تستحقها دول عالمنا العربي.
Yazar hakkında
د.عبدالله تلمساني، كاتب ومفكر في مجال التطوير الذاتي والمجتمعي، ومستشار في مجالات التخطيط. خريج جامعتي هارفارد وبيركلي، ودارس التنمية الاقتصادية فيMIT . صدر له عدد من المؤلفات، أهمها كتاب ‘طَريق التَّوازُن’، باللغتين العربية والإنجليزية، الذي أشارت إليه مُؤلِّفَة الكتاب رقم (1) في قائمة ‘نيويورك تايمز’، شيري كارتر سكوت، بأنه يمثل ‘دَليلًا لِعَيْش حياة مُفعَمَة بالرِّضا’.