تاريخ الفلسفة الغربية (الكتاب الثاني): الفلسفة الكاثوليكية يُعتبر عملًا أساسيًا للفيلسوف برتراند راسل، حيث يستعرض فيه تأثير الكنيسة الكاثوليكية على الفكر الغربي خلال العصور الوسطى. يتميز هذا الكتاب بمناقشة كيفية هيمنة الكنيسة على المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية، مما أدى إلى بروز الفلسفة الكاثوليكية وظهور فلاسفة عظماء مثل أوغسطين وتوما الأكويني. يبرز راسل التغيرات الفكرية التي طرأت في هذا العصر، مشيرًا إلى الثنائيات التي ميزت الفلسفة الكاثوليكية، مثل العلاقة بين السلطة الدينية والعلمانية، فضلاً عن الروح والجسد، ومملكة الرب ومملكة الدنيا. يتناول الكتاب أيضًا تأثير هذه الأفكار على تطور الفلسفة الغربية في العصور التالية.
Yazar hakkında
برتراند راسل (1872-1970) هو فيلسوف بريطاني مشهور يُعتبر من أبرز المفكرين في القرن العشرين، حيث حاز على جائزة نوبل. يُعدّ راسل أحد مؤسسي الفلسفة التحليلية، وقد ترك بصمة واضحة في مجالات الميتافيزيقا والمنطق وفلسفة الرياضيات والأخلاق. وُلِد في ويلز لعائلة أرستقراطية، وتلقى تعليمه في جامعة كامبريدج، حيث بدأ رحلته الفكرية بنشر أعماله في السياسة والديمقراطية. حياته كانت مليئة بالنشاط السياسي، حيث عُرف بنشاطه في قضايا السلام وحقوق الإنسان. كتب راسل أكثر من سبعين كتابًا، منها ‘مبادئ الرياضيات’ و’تحليل العقل’، وترك إرثًا فكريًا عميقًا أثر في مجالات متعددة مثل اللغويات والذكاء الاصطناعي. توفي راسل بالإنفلونزا في عام 1970 في منزله في ويلز، تاركًا خلفه إرثًا فلسفيًا عظيمًا.