الشعر هو فاكهة الكلام, يُعتبر أكثر استخدامًا فنيًا لمفردات اللغة, حيث وُصِفَ بأنه ‘الكلام الموزون المقفى’ في إحدى تعريفاته الشهيرة. يلقى الشعر اهتمامًا كبيرًا من قبل الأدباء والنقاد, وليس فقط من قبل المؤرخين وعلماء الإنسانيات. كان الشعر أداةً أساسية استخدمها العرب القدماء لحفظ وتدوين تراثهم الإنساني والأدبي. في هذا الكتاب, يأخذنا محمد مندور في رحلة تفصيلية حول النظرية العامة للشعر, من حيث أساساتها الفلسفية والمقومات الأساسية, بدءًا من تبلورها في عصر اليونان وصولًا إلى القرن العشرين. يقدم شرحًا لتعريف الشعر العربي وتطوره عبر فتراته التاريخية, من العصر الجاهلي وحتى القرن العشرين, موضحًا أهم سماته ومدارسه.
Yazar hakkında
محمد عبد الحميد موسى مندور (1907 – 1965 م), ناقد أدبي وكاتب مصري متنوع, ولغوي. درس في كلية الحقوق وكلية الآداب بالجامعة المصرية في العشرينات, حيث برع في دراسته وتفوق في مجال الأدب العربي واللغة العربية. عاش مندور فترة حافلة بالمعارك السياسية والاجتماعية, وشهد انخراطه في الحركات الطلابية ضد الاستعمار الإنجليزي والحكومة المصرية. درس في الخارج, حيث استمر في تأليف الكتب والمقالات النقدية, وشارك في الصحافة والتدريس الجامعي. يُعتبر مندور واحدًا من رواد التفكير والنقد الأدبي في مصر, وترك تأثيرًا كبيرًا في مجال الأدب واللغة.