في هذا الكتاب التاريخي الفريد، يقدّم سليم قبعين وجهة نظر غير تقليدية حول السلطان حسين كامل، أول من حمل لقب ‘سلطان’ في مصر. فبينما صوّره كثيرون بالخيانة، يرى قبعين فيه شخصية محورية في تاريخ مصر، ويسلّط الضوء على إنجازاته ومواقفه. يجمع الكتاب نصوصًا وثائقية مهمة، مثل الرسائل المتبادلة بين السلطان وبريطانيا، ويعرض بروتوكولات المواكب السلطانية والمشاريع الخيرية التي قام بها، خاصةً في مجال التعليم. يقدم الكتاب رؤية شاملة تفتح الباب لفهم أعمق عن تلك الحقبة، من خلال سرد متوازن للرأي والرأي الآخر.
Yazar hakkında
سليم قبعين هو أديب وصحفي ومؤرخ بارز، يُعتبر من أوائل المترجمين العرب الذين قدموا الأدب الروسي إلى القارئ العربي مباشرةً في النصف الأول من القرن العشرين. وُلِد في الناصرة بفلسطين عام 1870، وتخرج من دار المعلمين الروسية وعمل مدرسًا للغة الروسية في مدرسة ‘المجديل’ الابتدائية. تعرَّض قبعين لضغوط سياسية بسبب مواقفه المؤيدة للقومية العربية، مما دفعه للهجرة إلى مصر عام 1897. هناك، بدأ بتعلم اللغة العربية وكتب مقالات في صحف مثل ‘المقطم’ و’المؤيد’ و’الأخبار’. أسس العديد من الصحف، منها ‘الأسبوع’ و’عروس النيل’ و’النيل’ و’الإخاء’، وأنشأ أيضًا مطبعة ‘الإخاء’. كان ناشطًا في الدفاع عن حقوق المسيحيين العرب، داعيًا لاستقلالهم عن الكنيسة اليونانية، وانتقد السماح للبعثات التبشيرية بالتواجد في فلسطين. ترجم العديد من الأعمال الأدبية الروسية، بما في ذلك أعمال تولستوي وتورجنيف، مثل ‘حكم النبي محمد’ و’ربيب بطرس الأكبر’. كتب أيضًا مؤلفات عن الفكر الروسي، مثل ‘مذهب تولستوي’، واهتم بالشعر. تُوفي قبعين عام 1951، تاركًا خلفه إرثًا ثقافيًا كبيرًا من الترجمات التي أثرت المكتبة العربية وساهمت في تعزيز العلاقات الثقافية بين العالم العربي وروسيا.