قد تسألني لمَ أكره الكتابة أو أضيق بها؟ ولمَ أزهد في الحديث أو أنفر منه؟ فانظر حولك تجد الجواب؛ فليس مما يُرضِي ولا مما يلذ أن تكتب فإذا أنت مضطر إلى النقد المتصل واللوم المستمر، وأن تتحدث فإذا أنت مكره على أن تسجل في حديثك ما يحزنك أو يسوء، فقد يجد الإنسان في النقد لذة أحيانًا، ولكن النقد إذا اتصل ثقل على الناقدين أنفسهم، فكيف إذا لم يجد منه الكاتب بدًّا، ولم يجد عنه منصرفًا؟! ولست أدري في حقيقة الأمر كيف يستطيع الكاتب الأمين أن يكتب فيرضى ويرضي القراء، وكيف يستطيع المتحدث النزيه أن يتحدث فيرضى ويرضي المستمعين له، وليس في مصر ما يرضي أحدًا، وليس بين المصريين من يرضى عن شيء، وإنما كل شيء في مصر يُحزِن ويسوء، وكل إنسان من المصريين ساخط محزون. طه حسين
Bu e-kitabı satın alın ve 1 tane daha ÜCRETSİZ kazanın!
Dil Arapça ● Biçim EPUB ● Sayfalar 137 ● ISBN 9789778819441 ● Dosya boyutu 0.6 MB ● Yaş 99-17 yıl ● Yayımcı العربية للإعلام والفنون والدراسات الإنسانية والنشر (أزهى) ● Kent London ● Ülke GB ● Yayınlanan 2024 ● İndirilebilir 24 aylar ● Döviz EUR ● Kimlik 9616005 ● Kopya koruma Sosyal DRM