في كتاب ‘الفنون الإسلامية’، يأخذنا الكاتب زكي محمد حسن في رحلة ملهمة إلى عصور سطوع الفنون الإسلامية، حيث كانت العمارة والزخارف جزءًا من الحضارة الإسلامية المزدهرة بعد العصر الراشدي. يروي الكتاب كيف أسهمت كل دولة إسلامية في إضفاء طابعها الخاص على الفنون بعد سقوط الخلافة العباسية، مما أضاف أبعادًا فنية جديدة. ويُبرز الكتاب الدعائم الأربع للفن الإسلامي: استخدام الصور الآدمية والحيوانية، الرسوم الهندسية، الزخارف النباتية، والخط العربي. يوضح الكاتب أيضًا كيف تأثرت الفنون المسيحية بالفن الإسلامي، حيث استعار الأوروبيون الكثير من هذه الفنون. كما يشير إلى أبرز المواقع الأوروبية التي تجلى فيها هذا التأثير، مثل كنيسة سرقسطة وقصر روفولو بإيطاليا، مما يبرز عظمة الفن الإسلامي وتأثيره العالمي.
Yazar hakkında
زكي محمد حسن كان عالم آثار مصري بارز، وله العديد من الأبحاث التاريخية والأثرية القيمة. بعد عودته من باريس، عُيِّن أمينًا لدار الآثار العربية بالقاهرة واستمر في هذا المنصب حتى عام 1939م. خلال هذه الفترة، ألَّف عدة كتب في علم الآثار ووضع دليلًا لمحتويات دار الآثار العربية. بعد ذلك، انتقل للعمل كأستاذ للآثار والفنون الإسلامية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، كما عمل مدرسًا للتاريخ والآثار في جامعة بغداد. كان عضوًا في العديد من المجامع والمجالس العلمية. قام زكي محمد حسن بعدة رحلات علمية زار فيها معظم البلاد الأوروبية، ومثَّل مصر في العديد من المؤتمرات. ألَّف في موضوعات متنوعة مثل التاريخ، الآثار، وأدب الرحلات، وترجم عددًا من الكتب الأجنبية إلى العربية. من أبرز كتبه: ‘التصوير في الإسلام’، ‘كنوز الفاطميين’، ‘الفن الإسلامي في مصر’، ‘الصين وفنون الإسلام’، و’التصوير عند العرب’. توفي زكي محمد حسن في بغداد عام 1957م، ودُفن في القاهرة.