لم يكن الدارقطني في كتابه هذا ليجمع الأحاديث هكذا كيفما اتفق، ولكنه كان يورد منها ما انبنى عليه خلاف فقهي، يورده ويتكلم فيه ، وكان غالب مايذكره منها الضعيف والشاذ، ويعقبه بنقده وبيان سبب ضعفه وعلته، فهو أقرب، لأن يكون كتاب علل مرتبا على نسق السنن، ويظهر أن الدارقطني أراد من كتابه هذا بيان درجة الأحاديث، التي تتعلق بالمسائل الفقهية، وأنها لا تصلح للاحتجاج، وماورد في كتابه هذا من الأحاديث الصحيحة فهو يذكرها لأنها تخالف الأحاديث التي ضعفها، فهو يستدل بها لتضعيف ماضعفه، لا للاحتجاج بها وربما يرجع ذلك -والله أعلم، إلى أنه رأى من الضروري أن يخرج عن النمط الذي كان سائدا قبله من إيراد الأحاديث التي تختص بالأحكام دون الاعتناء ببيان الضعيف لتجتنب، وهو أمر تجدر العناية به أكثر من غيره، لأن الحديث الضعيف لا يؤخذ به في الأحكام الشرعية.
Придбайте цю електронну книгу та отримайте ще 1 БЕЗКОШТОВНО!
Мова Арабською ● Формат EPUB ● Сторінки 1645 ● ISBN 9786354286086 ● Розмір файлу 0.7 MB ● Вік 99-17 років ● Видавець Rufoof ● Місто London ● Країна GB ● Опубліковано 1901 ● Завантажувані 24 місяців ● Валюта EUR ● Посвідчення особи 9169877 ● Захист від копіювання без