‘التوفيق’ لغة: الإصابة والنجاح. و’التلفيق’ هو الجمع بين الأشياء المتجانسة، والى هذا المعنى ذهب الثعالبي إذ قال في مقدمة كتابه ‘فسنح لي عمل هذا الكتاب المعنون بالتوفيق للتلفيق’ فيما علق بحفظي من أجناس حُر الكلام، وبدائع سحر البيان، في التلفيق بين الشيء وجنسه، والجمع بين الشيء ومشكله نظما ونثراً وجداً وهزلاً’. هذا ويعد الكتاب التوفيق للتلفيق من أهم المؤلفات التي دونها الثعالبي إذ إنه من اندر المخطوطات وأوحدها في الموضوع. ذلك أنه لم يعرف كتاباً يماثل كتاب الثعالبي هذا في موضعه، وقد بوبّه في ثلاثين باباً جاءت كما يلي: الباب الأول في التلفيق بين أوصاف خصائص الأشياء وردّ بعضها في الشبيهات إلى بعض. الباب الثاني في التلفيق بين أوصاف وتشبيهات متجانسة يليق بعضها ببعض…