نظر ابن خلدون إلى التاريخ بوصفه فناً من الفنون، لا يزيد في ظاهره على أخبار الأيام والدول وتقلب الأحوال وزوال الملك أو الدول، أما في باطنه فهو نظر وتحقيق وتعليل للكائنات ومبادئها وعلم في علومها.
وانتقد ابن خلدون المؤرخين القدماء وفساد منهجهم وطريقة تفكيرهم وعدم توصلهم إلى طبيعة الأمور، وكذلك توهمهم للصدق، بسبب اعتمادهم على النقل دون النظر العقلي ومعرفة أصول وقواعد السياسة وشؤون المجتمع، وتزلفهم للأمراء والفقهاء وأهل السلطان، وثقتهم العمياء بالرواة الناقلين للأخبار. ويرى أنه يتوجب على المؤرخ أن يضع الحقائق التاريخية تحت المجهر العلمي، ويستعمل منهج المقارنة والنقد للتأكد من صحة وأمانة الرواة واتفاقها مع طبيعة الأشياء.
ولجأ ابن خلدون في دراسته للتاريخ إلى الاستناد إلى العقل والتجربة الإنسانية وليس إلى العقيدة، ورأى أن فلسفة التاريخ تقوم على المماثلة العضوية بين الفرد والمجتمع، إذ أن الفرد يمر بمراحل مختلفة في نموه البيولوجي من الولادة إلى شباب والكهولة ثم الموت، وكذلك المجتمع، حيث الدولة لها أعمار طبيعية مثلها في ذلك مثل الأفراد. وعمر الدولة لا يزيد على ثلاثة أجيال، وتمرّ بمراحل طبيعية محكومة بقانون اجتماعي، لأنها تتفق مع طبيعة الأشياء.
عبد الرحمن بن خلدون
فصول مختارة من تاريخ ابن خلدون [EPUB ebook]
فصول مختارة من تاريخ ابن خلدون [EPUB ebook]
Придбайте цю електронну книгу та отримайте ще 1 БЕЗКОШТОВНО!
Мова Арабською ● Формат EPUB ● Сторінки 166 ● ISBN 9789778621204 ● Розмір файлу 0.4 MB ● Вік 99-17 років ● Перекладач أحمد رجب ● Видавець العربية للإعلام والفنون والدراسات الإنسانية والنشر (أزهى) ● Місто London ● Країна GB ● Опубліковано 2024 ● Завантажувані 24 місяців ● Валюта EUR ● Посвідчення особи 9615864 ● Захист від копіювання Соціальний DRM