المثاني’ هو نمط شعري استثنائي وجديد في أسلوبه، حيث يبرز تفرده في التفاصيل والابتكار. يختلف هذا النمط عن الرُباعيات الفارسية في عدة نقاط، وقد نُظمت قصائده في الفترة بين عامي ١٩٥٢م و١٩٥٤م، بشكل متنوع ولكن الأكثرية نشأت في باكستان حيث كان عبد الوهاب عزام سفيرًا لمصر. يتضمن ‘المثاني’ أكثر من ثلاثمائة بيت، يتناول فيها مواضيع شتى، بدءًا من الطبيعة وصولاً إلى التعليم ونقد تجار العلوم. ومع ذلك، يسيطر على ‘المثاني’ الطابع الصوفي الذي يميزه، حيث تتسم قصائده بلمحات من التأمل والروحانية. إنها مجموعة شعرية فريدة تتنوع في مواضيعها، مما يجعلها جذابة ومثيرة للاهتمام لكل عشاق الأدب.
Про автора
عبد الوهاب عزام، الرائد في الدراسات الفارسية، الأديب، الدبلوماسي، والمفكر الذي أسهم بتقديم مجموعة متنوعة من الأبحاث في الأدب والتاريخ والتصوف. يتسم بعمق الثقافة العربية والإسلامية والأدبية، حيث استكشف أدب الشعوب الإسلامية واستوعب اللغات الفارسية والتركية والأردية. يُعتبر من سُدنة (حماة) التراث العربي، حيث قاد مسيرة تحقيق العديد من الكتب وصدَّ الهجمة التخريبية لاستبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية. حافظ على روابط الصلة بين الأمة العربية والعالم الإسلامي. وُلِدَ في قرية ‘الشوبك’ عام 1894م، وتلقى تعليمه الديني والعلمي، وتخرج من الجامعة الأهلية عام 1923م. تقلَّد مناصب علمية رفيعة، وخدم كإمام في السفارة المصرية بلندن. درس لغات بلاد الشرق الإسلامي وحصل على الماجستير والدكتوراه. بدأ مسيرته الدبلوماسية وتولى سفارات في المملكة العربية السعودية وباكستان. قدَّم العديد من المؤلفات، منها ‘مدخل إلى الشاهنامه العربية’ و ‘ذكرى أبي الطيب المتنبي’. وافته المنية في 1959م ودُفِنَ في مسجده بحلوان.