هذا الكتاب يعتبر أحد المنارات البارزة في الأدبيات الفكرية النسوية، التي تدور رحاها حول الدفاع عن حقوق المرأة ومكافحة أشكال القهر المجتمعية المرتبطة بالجندر. يسعى الكتاب إلى التأكيد على الحاجة الماسة لإزالة الحواجز التي تمنع النساء والرجال من المشاركة الفعالة والآمنة في المجتمع. يُشدد على النقاط الرئيسية للمعركة ضد عدم المساواة السياسية، الاجتماعية والاقتصادية، مُبرزًا كيف أن النوع الاجتماعي وهوية الجنس تُشكل وتُحدد بواسطة البنية الاجتماعية. من خلال مجموعة من المقالات الغنية، يكشف الكتاب عن الأسس النظرية والفلسفات الأخلاقية التي تستند إليها الحركة النسوية، مقدمًا للقارئ فرصة لاستكشاف العمق الفكري والاجتماعي لهذا التيار الحيوي.
Про автора
سلامة موسى، مفكر وكاتب مصري رائد، وُلِدَ في عام 1887 بقرية بهنباي بالزقازيق. يُعد من أوائل المروجين للفكر الاشتراكي في مصر وداعياً للتغرب والانفتاح على الثقافة الغربية لتحقيق نهضة المجتمع المصري. درس في المدرسة التوفيقية والمدرسة الخديوية في القاهرة، وتابع تعليمه العالي في فرنسا وإنجلترا حيث اطلع على الفلسفات والعلوم الغربية. عُرف بتأثره بنظريات داروين وكتب عديدة في النقد الاجتماعي والديني، وتبنى بعض الأفكار العنصرية السائدة في ذلك الوقت. ألّف كتبًا أثارت جدلًا واسعًا وترك إرثًا فكريًا وأدبيًا معقدًا تراوح بين الإعجاب والانتقاد الشديد. توفي في عام 1958، تاركًا بصمة لا تُمحى في تاريخ الفكر المصري.