‘الكنوز الفاطمية’ هو رحلة شيقة في تاريخ مصر الإسلامية، حيث يكشف لنا الكاتب زكي محمد حسن عن أسرار الدولة الفاطمية التي تركت بصمة لا تمحى في تاريخ مصر والفنون الإسلامية. يسرد الكتاب بأسلوب مبهر كيف كانت القاهرة في عصر الفاطميين مركزًا للفنون التطبيقية، من النحت إلى الرسم والخزف. يتتبع الكاتب كنوز الفاطميين التي اختبأت في خزائن التاريخ، معتمدًا على روايات مؤرخين كبار مثل ابن ميسر وتقي الدين المقريزي، ليبرهن على قيمة هذه الكنوز. بالإضافة إلى ذلك، يتناول الكاتب تأثير الفنون الأجنبية، مثل الخزف الصيني، وكيف أدمجها الفاطميون في فنونهم. الكتاب لا يقتصر على الفنون فقط، بل يناقش أيضًا الجوانب الشرعية المتعلقة بوجود تلك الفنون في عصر الفاطميين.
Про автора
زكي محمد حسن كان عالم آثار مصري بارز، وله العديد من الأبحاث التاريخية والأثرية القيمة. بعد عودته من باريس، عُيِّن أمينًا لدار الآثار العربية بالقاهرة واستمر في هذا المنصب حتى عام 1939م. خلال هذه الفترة، ألَّف عدة كتب في علم الآثار ووضع دليلًا لمحتويات دار الآثار العربية. بعد ذلك، انتقل للعمل كأستاذ للآثار والفنون الإسلامية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، كما عمل مدرسًا للتاريخ والآثار في جامعة بغداد. كان عضوًا في العديد من المجامع والمجالس العلمية. قام زكي محمد حسن بعدة رحلات علمية زار فيها معظم البلاد الأوروبية، ومثَّل مصر في العديد من المؤتمرات. ألَّف في موضوعات متنوعة مثل التاريخ، الآثار، وأدب الرحلات، وترجم عددًا من الكتب الأجنبية إلى العربية. من أبرز كتبه: ‘التصوير في الإسلام’، ‘كنوز الفاطميين’، ‘الفن الإسلامي في مصر’، ‘الصين وفنون الإسلام’، و’التصوير عند العرب’. توفي زكي محمد حسن في بغداد عام 1957م، ودُفن في القاهرة.