لمَّا وُضِعَ «علم الصرف» للنظر في أبنية الألفاظ.ووُضع علم النحو للنظر في إعراب ما تركَّب منها. وُضِعَ ‘البيان’ للنظر في أمر هذا التركيب، وهو ثلاثة علوم: العلم الأول: ما يُحترز به عن الخطأ في تأدية المعنى الذي يريده المتكلم لإيصاله إلى ذهن السامع، ويُسمَّى ‘علم المعاني’. العلم الثاني: ما يحترز به عن التعقيد المعنوي – أي عن أن يكون الكلام غير واضح الدلالة على المعنى المراد – ويُسمى ‘علم البيان’.العلم الثالث: ما يُراد به تحسين الكلام، ويسمَّى «علم البديع». فعلم البديع تابع لهما؛ إذ بهما يُعرف التحسين الذاتي، وبه يُعرف التحسين العرضي.
والكلام باعتباره «المعاني والبيان» يقال إنه: «فصيحٌ» من حيث اللفظ؛ لأن النظر في الفصاحة إلى مجرَّد اللفظ دون المعنى. و«بليغ» من حيث اللفظ والمعنى جميعًا؛ لأن البلاغة يُنظر فيها إلى الجانبين. وأما باعتبار البديع فلا يقال: إنه فصيح ولا بليغ؛ لأن البديع أمر خارجي يُراد به تحسين الكلام لا غير.إذا تقرر ذلك وجب على طالب البيان أن يعرف قبل الشروع فيه معرفة معنى «الفصاحة والبلاغة»؛ لأنهما محوره، وإليهما مرجع أبحاثه، فهما الغاية التي يقف عندها المتكلم والكاتب، والضالة التي ينشدانها.
أحمد الهاشمي
جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع [EPUB ebook]
جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع [EPUB ebook]
Mua cuốn sách điện tử này và nhận thêm 1 cuốn MIỄN PHÍ!
Ngôn ngữ tiếng Ả Rập ● định dạng EPUB ● Trang 404 ● ISBN 9789779917511 ● Kích thước tập tin 0.7 MB ● Tuổi tác 99-17 năm ● Nhà xuất bản وكالة الصحافة العربية ● Thành phố London ● Quốc gia GB ● Được phát hành 2024 ● Có thể tải xuống 24 tháng ● Tiền tệ EUR ● TÔI 9998186 ● Sao chép bảo vệ DRM xã hội