في هذه المجموعة القصصية التي تتشكل من اثنين وعشرين قصة نابضة بالحياة، يعود بنا نجيب محفوظ إلى عالم الحارة الذي شيَّده وأبدع في وصفه حتى تحوَّل لعالم سردي شديد الخصوصية، حيث الفتوات رمز للقوة والسلطة الباطشة، والشيخ الحارة رمز الإدارة التنفيذية الموالية، وأبناء الحارة الذين يتسلَّط عليهم هؤلاء. ومن خلال هذا العالم يرسم محفوظ التحولات التي يشهدها المجتمع والعقبات الآنية التي تُواجهه. مثلما نرى في قصة «صدى النسيان»، حيث يثوب الفتوة «عنبر» إلى الله حين يصبح هو وأفراد عصابته من رجال المسجد، غير أنهم سرعان ما يعودون لممارسة الفتونة في ثوبٍ جديد يرفع راية الدين وهتاف «الله أكبر».
Giới thiệu về tác giả
نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا (11 ديسمبر 1911 – 30 أغسطس 2006)، والمعروف باسمه الأدبي نجيب محفوظ، هو روائي، وكاتب مصري، يُعد أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب. كتب نجيب محفوظ منذ الثلاثينات، واستمر حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها سمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. من أشهر أعماله: الثلاثية، وأولاد حارتنا، والتي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب. بينما يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن مواضيع وجودية تظهر فيه. يُعد محفوظ أكثر أديب عربي نُقلت أعماله إلى السينما والتلفزيون.