‘في سينما الشرق كانت جلستي جوار رجل في حوالي الأربعين أسمرالوجه يدخن كثيرا . لم يكن التدخين ممنوعا في السينما . قبل أن يبدأ الفيلم حكى لي حكاية هرقل . قال: إن ستيف ريفز كان يعيش معهم في الأنفوشي وكان بطل كمال أجسام في الحي . سابهم وراح اشتغل في السينما في هوليود . آه والله .. هكذا أقسم وأكمل الحكاية: بس أنا علشان باحبه جيت أتفرج عليه ابن ….. قليل الأصل !. هكذا قال بالضبط، ثم عزم عليّ بسيجارة فاعتذرت فقال لي: ازاي مابتدخنش ؟ أنت عبيط. وكانت هذه أول سيجارة . رحت أسعل مع كل نفس فقال لي: ماتسحبش النفس لجوه دلوقت . شويه شويه لحد ما تتعلم. واتعلمت.. منه لله!’. *** حكايات رائعة لا تُمَلّ يحكيها الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد عن السينما منذ طفولته تعيد إلينا بشرا جميلا ومدنا اختفت وسينمات هُدِمَت وأفلاما لا تُنسى، وكيف تقدم فهمه للسينما مع الزمن، وأثّر ذلك على حياته الأدبية .
关于作者
‘إبراهيم عبد المجيد كاتب مصري كبير. تُرجمت له العديد من رواياته إلى لغات أخرى، وفاز بأهم الجوائز المصرية والعربية . وهذه الرواية فازت عام 1996 بجائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية في عامها الأول وتُرجمت إلى الفرنسية والإنجليزية والألمانية .