تروي قصة الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الثالثة، حكاية نجاح باهرة مزدانة بالإرادة الصلبة والعزيمة الفولاذية. فرغم مرارة النفي التي عاشها والده وفقدانه للسلطة، استطاع الأمير الشاب أن ينهض من رماد الهزائم ليشق طريقه نحو تأسيس إمبراطورية. انطلق في عام 1901م برفقة ستين رجلاً فحسب، ليبدأ مسيرة طموحة شملت استيلاءه على مناطق متعددة في نجد ومن ثم القصيم في 1905م. لم تقتصر تحدياته على الجبهات الداخلية، بل تعدتها إلى مواجهات مع الشريف حسين في الحجاز وصراعات على الحدود مع اليمن، ليُتوج في نهاية مطافه ملكًا على الحجاز ونجد، موحدًا أراضي هذه المنطقة تحت راية واحدة بعد قرون من التفرق والشتات.
About the author
أمين الريحاني، مفكر وأديب وروائي لبناني، ومن أبرز الشخصيات الرائدة في مجال الإصلاح الاجتماعي والفكر العربي خلال الفترة الممتدة بين أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. لقب بالريحاني نسبة إلى الريحان الذي كان يحيط بمنزله. أبدع الريحاني في مجموعة متنوعة من الأجناس الأدبية مثل الشعر، الرواية، المقال، المسرح، السير الذاتية، وأدب الرحلات، بالإضافة إلى تأليفه في مجالات معرفية أخرى مثل الفلسفة، التاريخ، الاقتصاد، الاجتماع، والجغرافيا. كان أيضًا رسام كاريكاتير وممثل. عرف بمسيرته النضالية ضد الاحتلال الفرنسي ودعمه لاستقلال لبنان، مستخدمًا ثقافته الموسوعية في الدفاع عن قضايا وطنه. تُوفِّي الريحاني عام 1940، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا وعلميًا غزيرًا.