حياة إبراهيم عبد القادر المازني, هذا العملاق الأديب والناقد الفذ, كانت رحلة استثنائية من الفقر والتحديات إلى النجاح والتألق. وُلد في بيت فقير, حيث فقد والده وهو طفل صغير, تربته ورعايته تحملتها وحدها وسط قلة الموارد. تعرض المازني لتحديات في تعليمه, حيث بدأ بدراسة الطب ولكنه تراجع أمام صعوبات المشاهد التشريحية. انتقل إلى مجال الحقوق ولاحقًا إلى مدرسة المعلمين. عاش تجربة التدريس ولكن سرعان ما اتجه إلى عالم الصحافة والأدب. في هذه السيرة, ينغمس المازني بأسلوبه الساحر في تفاصيل حياته, متناولًا فترة نشأته حتى سنواته الكبرى.
عن المؤلف
إبراهيم عبد القادر المازني, الشاعر والروائي والناقد والكاتب المصري, يتألق كواحد من رواد النهضة الأدبية العربية في العصر الحديث. وُلد في القاهرة عام 1890, وترجع أصوله إلى قرية ‘كوم مازن’ بالمنوفية. بعد تخرجه من مدرسة المعلمين في عام 1909, انخرط في الصحافة, عمل في عدة صحف بارزة, وشارك في تأسيس ‘مدرسة الديوان’ مع عباس العقاد وعبد الرحمن شكري, مقدمة مفاهيم جديدة. كتب الشعر في بداية حياته الأدبية ولكنه اتجه للكتابة النثرية مقدمًا مقالات وقصصًا وروايات. كان ناقدًا متميزًا ومترجمًا بارعًا, وتميز أسلوبه بالسخرية اللاذعة والفكاهة. تأثر بالمدرسة الإنجليزية في الأدب وقراءاته الواسعة في الفلسفة والأدب العربي والإنجليزي أكسبته عمقًا وسلاسة في الكتابة. رحل عنا في أغسطس 1949, تاركًا إرثًا أدبيًا غنيًا ومتنوعًا.