شرح ديوان المتنبي – الجزء الثاني: هذا الشرح يُعتبر كنزًا أدبيًا ووثيقة تراثية توثق الإرث الشعري الثمين الذي تركه لنا المتنبي، بلبل الشعر العربي الفصيح في المشرق. الكاتب قدم شرحًا شاملًا، جمع فيه تفسيرات الشُرَّاح من مختلف العصور، سواء كانوا من المتقدمين أو المتأخرين، بالإضافة إلى آراء النقاد سواء كانوا مؤيدين أو معارضين للمتنبي. البرقوقي أضاف العديد من الشواهد والأمثلة التي تعزز قيمة هذا الشرح، إيمانًا منه بمكانة المتنبي. كما توسع في ذكر سيرة المتنبي، خاصةً ما يساعد في فهم الظروف والمناسبات التي أثرت في ولادة شعره. وأرفق بالشرح تراجمًا للشُرَّاح الذين ذكرهم، وجمع الأمثال والحكم التي قالها المتنبي، مضيفًا إياها إلى هذا المؤلف. لا عجب أن هذا الشرح جمع بين جميع الشروح بعد تنقيحها، ليقدم تفسيرًا مفصلًا لكل بيت شعري قاله المتنبي.
عن المؤلف
عبد الرحمن عبد الرحمن سيد أحمد البرقوقي، المعروف ﺑ «عبد الرحمن البرقوقي»، كان أديبًا وناقدًا مصريًا بارزًا، وُلد بمحافظة الغربية عام 1876م. تلقى تعليمه في الأزهر الشريف على يد الشيخ المرصفي واستفاد من دروس الإمام محمد عبده. أسس مجلة ‘البيان’ الشهرية بماله الخاص، والتي كتب فيها العديد من عمالقة الأدب مثل العقاد والمازني وشكري. من مؤلفاته البارزة ‘شرح ديوان المتنبي’ و’شرح ديوان حسان’. توفي عام 1944م.