في كتاب ‘الصلات بين العرب والفرس’، يستعرض الأديب والناقد الكبير عبد الوهاب عزام مساحات تاريخية غير معروفة للجمهور، حيث يقدم للقراء رحلة عبر التاريخ المتشابك بين العرب والفرس، من مرحلة ما قبل الإسلام إلى العصر الحديث. يقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام، حيث يستعرض الجزء الأول تاريخ الفرس وآدابهم قبل الإسلام، بينما يتناول الجزء الثاني الصلات بين الفرس والأمم السامية والعرب على وجه التحديد. يتطرق الجزء الثالث إلى الصلات بين العرب والفرس في العصور الأساسية. يركز المؤلف، الذي يتمتع بخلفية أدبية قوية، على مجالي اللغة والأدب في هذا التاريخ، مما يضفي على الكتاب طابعًا خاصًا وفريدًا.
عن المؤلف
عبد الوهاب عزام، الرائد في الدراسات الفارسية، الأديب، الدبلوماسي، والمفكر الذي أسهم بتقديم مجموعة متنوعة من الأبحاث في الأدب والتاريخ والتصوف. يتسم بعمق الثقافة العربية والإسلامية والأدبية، حيث استكشف أدب الشعوب الإسلامية واستوعب اللغات الفارسية والتركية والأردية. يُعتبر من سُدنة (حماة) التراث العربي، حيث قاد مسيرة تحقيق العديد من الكتب وصدَّ الهجمة التخريبية لاستبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية. حافظ على روابط الصلة بين الأمة العربية والعالم الإسلامي. وُلِدَ في قرية ‘الشوبك’ عام 1894م، وتلقى تعليمه الديني والعلمي، وتخرج من الجامعة الأهلية عام 1923م. تقلَّد مناصب علمية رفيعة، وخدم كإمام في السفارة المصرية بلندن. درس لغات بلاد الشرق الإسلامي وحصل على الماجستير والدكتوراه. بدأ مسيرته الدبلوماسية وتولى سفارات في المملكة العربية السعودية وباكستان. قدَّم العديد من المؤلفات، منها ‘مدخل إلى الشاهنامه العربية’ و ‘ذكرى أبي الطيب المتنبي’. وافته المنية في 1959م ودُفِنَ في مسجده بحلوان.