يرصد محمد لطفي جمعة في هذا الكتاب العوامل التي أدت إلى تدهور العالم الإسلامي وانحطاطه، ويؤكد على ضرورة نهضته بجهود الأبناء دون الاعتماد على الدول الكبرى مثل إنجلترا وفرنسا. يستند إلى دراسة تاريخية وفلسفية لتأكيد أن الشرق، بما في ذلك مصر، غني بثرواته ولكنه فقير بأهله، مما يدعو للتفكير في مستقبله بتفكير مستقل وبناء أوطانه بجهوده الذاتية.
عن المؤلف
محمد لطفي جمعة، الكاتب والمترجم والروائي المصري، وُلد في الإسكندرية عام 1886 لأسرة من الطبقة الوسطى، ونشأ وسط تأثير الزعيمين الوطنيين مصطفى كامل ومحمد فريد، حيث شكلوا صداقة وطيدة وتعاونوا في الكفاح السياسي ضد الاستعمار. درس في مدارس متعددة وحصل على إجازة من كلية الحقوق في فرنسا عام 1912، وعمل كمدرس وناشط ثقافي وفكري، مساهمًا في تطوير الفكر الإنساني والتعليم المجاني، إضافةً إلى ترجمته لأعمال عديدة من الأدب العالمي إلى العربية. أصيب بجلطة دماغية ألمت به لفترة طويلة، قبل أن يرحل عن عالمنا بسبب مضاعفات المرض.