هذا الكتاب يستكشف مفهوم النقد المنهجي، الذي يستند إلى منهج قائم على أسس نظرية أو تطبيقية عامة، مع التركيز على دراسة المدارس الأدبية والشعراء والخصومات بشكل موضوعي. يقوم الكتاب بتحليل النصوص بطريقة تُفصّل القول فيها، ويقدم تفسيرًا لعناصرها ويسلِّط الضوء على مواضع الجمال والقبح فيها. يُؤكد الكتاب على أهمية وجود حركة نقدية سليمة بإطار منهجي يعتمد على المناهج والنظريات النقدية الأوروبية الحديثة، ويثير تساؤلًا حول ما إذا كان النقد الأدبي فنًّا جديدًا في الثقافة العربية. يتتبع الكتاب تطور النقد الأدبي في التراث العربي، ابتداءً من القرن الثالث الهجري، وكيف تأثر بالأفكار الفلسفية اليونانية، ليصبح فنًّا مستقلًّا يعتمد على المناهج والأدوات التي تطوّرت خلال القرون.
عن المؤلف
محمد عبد الحميد موسى مندور (1907 – 1965 م), ناقد أدبي وكاتب مصري متنوع, ولغوي. درس في كلية الحقوق وكلية الآداب بالجامعة المصرية في العشرينات, حيث برع في دراسته وتفوق في مجال الأدب العربي واللغة العربية. عاش مندور فترة حافلة بالمعارك السياسية والاجتماعية, وشهد انخراطه في الحركات الطلابية ضد الاستعمار الإنجليزي والحكومة المصرية. درس في الخارج, حيث استمر في تأليف الكتب والمقالات النقدية, وشارك في الصحافة والتدريس الجامعي. يُعتبر مندور واحدًا من رواد التفكير والنقد الأدبي في مصر, وترك تأثيرًا كبيرًا في مجال الأدب واللغة.