يُقدّم لنا العالم الاسكتلنديّ ‚ديفيد فريزر-هاريس‘ في كتابه ‚مستقبل النوم‘ استكشافًا شائقًا لِـ ‚عالمِ النوم‘ ، مُسلّطًا الضوءَ على ‚أهمّيةِ هذهِ الظّاهرةِ الحيويةِ لِصحّةِ الإنسانِ وَسَلامتِهِ النّفسية‘. وَيَبدأ الكتاب بِتَعريفٍ مُبسّطٍ لِـ ‚النوم’، مُوضّحًا كيفيّةَ الحصولِ على ‚نومٍ عميقٍ وَهادئ‘. وَيَستعرضُ ‚تاريخَ النوم عبرَ العصور’، مُشيرًا إلى ‚المُعتقدات وَالخرافات‘ التي ارتبطت به في مُختلف الثّقافات. وَيُناقشُ ‚فريزر-هاريس‘ بِشكلٍ مُفصّلٍ ‚مُشكلةَ الأرق وَأَسبابَها وَطُرُقَ علاجِها‘. وَيَنتقلُ بعدها إلى ‚عالمِ الأحلام’، مُحاولاً فكّ شيفراتِها وَفهمِ دلالاتِها النّفسية. وَلا يَكتفي الكتاب بِالنّظر إلى ‚النوم‘ من ‚منظورٍ طبيٍّ‘ فحَسْب، بل يَتطرّقُ إلى ‚مُستقبلِ النوم في العصر الحديث‘ ، مُتخيّلاً كيف سَتُؤثّرُ التّكنولوجيا وَالتّطوّرات العمرانية على ‚عاداتِنا النّومية‘.
Über den Autor
كان ‚ديفيد فريزر-هاريس‘ (1867-1937) عالمًا فسيولوجيًا وَكاتبًا اسكتلنديًا بارزًا. وَقد أمضى سنواتٍ طويلةً في البحثِ وَالتدريسِ في مُختلفِ الجامعات البريطانية وَالكندية. وَقد اشتهرَ بِأبحاثِهِ في مجالِ ‚فسيولوجيا النّوم‘ وَ ‚العواملِ المُؤثّرةِ فيه‘. وَتُعدّ مؤلّفاتُهُ مرجعًا أساسيًا في هذا المجال حتّى يومنا هذا.