يستقر هذا الكتاب في رفوف المكتبات كدرةٍ نفيسةٍ تُسرد تاريخ الملك فيصل الأول، سليل بيت الشريف حسين بن علي، الذي أمسك بزمام الحكم في العراق من ١٩٢١ إلى ١٩٣٣م. يُغوص الأديب والشاعر اللبناني الكبير أمين الريحاني في عباب الأحداث التي شهدها بأم عينه، مُتنقلاً بين الصفحات في رحلةٍ تاريخية تكشف عن نشأة الملك وتعليمه وعناصر شخصيته القيادية التي تمتزج بحماسٍ وطموحٍ نحو تحقيق الوحدة العربية. كما يتناول الكتاب بأسلوب أدبي رفيع تفاصيل العلاقات الدقيقة بين العراق والقوى الأوروبية كبريطانيا وفرنسا، مُعززاً النص بالأحلام والمشاعر التي حملها فيصل في قلبه وسعى لتجسيدها على أرض الواقع. دعوة مفتوحة لاكتشاف فصول مجيدة من تاريخنا العربي، مُقدمة بقلم أحد أبرز الأدباء والشعراء العرب.
Circa l’autore
أمين الريحاني، مفكر وأديب وروائي لبناني، ومن أبرز الشخصيات الرائدة في مجال الإصلاح الاجتماعي والفكر العربي خلال الفترة الممتدة بين أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. لقب بالريحاني نسبة إلى الريحان الذي كان يحيط بمنزله. أبدع الريحاني في مجموعة متنوعة من الأجناس الأدبية مثل الشعر، الرواية، المقال، المسرح، السير الذاتية، وأدب الرحلات، بالإضافة إلى تأليفه في مجالات معرفية أخرى مثل الفلسفة، التاريخ، الاقتصاد، الاجتماع، والجغرافيا. كان أيضًا رسام كاريكاتير وممثل. عرف بمسيرته النضالية ضد الاحتلال الفرنسي ودعمه لاستقلال لبنان، مستخدمًا ثقافته الموسوعية في الدفاع عن قضايا وطنه. تُوفِّي الريحاني عام 1940، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا وعلميًا غزيرًا.