موسوعة مصر القديمة (الجزء الثامن عشر) تتناول عمق الأدب المصري القديم، مستعرضةً في صفحاتها عبقرية الشعر وفنونه، ومسرحيات تحكي قصصًا لا تنسى. تجسد الكتاب رحلة الباحث في هذا العالم كالسائح الذي يستكشف مفازة غنية بالمعرفة والحكم. يسير هذا السائح بين الواحات الأدبية كمن يقطع المسافات بين الوديان، يتلاشى فيها جفاف الجهل ويستمتع بمياه الحكمة. تمزج هذه الموسوعة بين جمالية السرد وعمق المعاني لتنقل القارئ إلى أزمنة مختلفة، حيث يتسلل في الأدب القديم كالرحالة الجريء الذي يكتشف أسرارًا مدفونة في رمال التاريخ. تدفع المصادر النادرة والمحدودة كالأواصر المتينة تلك الباحث إلى استكشاف التفاصيل المثيرة لعهود غابت عن الأذهان.
Circa l’autore
سليم حسن، أحد أعلام المصريين في علم الآثار، قدّم العديد من الدراسات الرائدة في هذا المجال، منها عمله الأبرز ‘موسوعة مصر القديمة’ التي تتألف من ثمانية عشر جزءًا. حقق حسن العديد من الاكتشافات الأثرية في المنطقة المحيطة بأهرامات الجيزة، ولذلك أطلق عليه لقب ‘عميد الأثريين المصريين’. وُلد سليم حسن في عام ١٨٩٣م بقرية ميت ناجي التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وبالرغم من وفاة والده وهو صغير، إلا أن والدته أصرت على تعليمه ورعايته. درس في مدرسة المعلمين العليا وتخصص في علم الآثار، ثم سافر إلى فرنسا لمتابعة دراسته وحصل على شهادات ودبلومات عديدة في مجال علم الآثار واللغات الشرقية. عاد إلى مصر وبدأ أعمال التنقيب في منطقة الهرم، حيث اكتشف العديد من المقابر والقطع الأثرية الهامة. عُين وكيلاً عاماً لمصلحة الآثار المصرية، مما جعله أول مصري يتولى هذا المنصب ويكون مسؤولاً عن كل آثار البلاد. توفي سليم حسن في عام ١٩٦١م، حيث ترك إرثاً علمياً هاماً في مجال الآثار والتاريخ المصري القديم.