في هذا الكتاب الذي يحمل بين طياته نصوصًا مميزة, يجمع إبراهيم عبد القادر المازني مجموعة من مقالاته النقدية والأدبية, تتنوع مواضيعها بين الفلسفة, الأدب, والحياة الشخصية. يكشف المازني في صفحاته عن آرائه في مفكرين كبار من مختلف أنحاء العالم, مع إلقاء نظرة عميقة على ذاته وتأثير العمى في تجربته الحياتية. يتناول قضايا مثيرة مثل أزمة كتاب ‘في الشعر الجاهلي’ لطه حسين وتأثيره في الأوساط الأدبية. يستعرض المازني موضوعات أدبية متنوعة بأسلوبه الفكاهي والساخر, مستعرضًا ذكرياته وتجاربه بطريقة تجعل القارئ يتوق إلى استكشاف محتوى الكتاب.
Mengenai Pengarang
إبراهيم عبد القادر المازني, الشاعر والروائي والناقد والكاتب المصري, يتألق كواحد من رواد النهضة الأدبية العربية في العصر الحديث. وُلد في القاهرة عام 1890, وترجع أصوله إلى قرية ‘كوم مازن’ بالمنوفية. بعد تخرجه من مدرسة المعلمين في عام 1909, انخرط في الصحافة, عمل في عدة صحف بارزة, وشارك في تأسيس ‘مدرسة الديوان’ مع عباس العقاد وعبد الرحمن شكري, مقدمة مفاهيم جديدة. كتب الشعر في بداية حياته الأدبية ولكنه اتجه للكتابة النثرية مقدمًا مقالات وقصصًا وروايات. كان ناقدًا متميزًا ومترجمًا بارعًا, وتميز أسلوبه بالسخرية اللاذعة والفكاهة. تأثر بالمدرسة الإنجليزية في الأدب وقراءاته الواسعة في الفلسفة والأدب العربي والإنجليزي أكسبته عمقًا وسلاسة في الكتابة. رحل عنا في أغسطس 1949, تاركًا إرثًا أدبيًا غنيًا ومتنوعًا.