ثلاثمائة وخمسة وستون خاطرة تنثر لنا ‘عبد الوهاب عزام’ على مدار أيام العام، في مجموعة تحمل اسم ‘شوارد’ والتي تتحول فيها هذه الخواطر إلى شواهد على قدرة فذة على التقاط الأفكار العابرة وتسجيلها ببراعة وصدق. بدأ عبد الوهاب عزام هذا المشوار في الحادي عشر من إبريل عام 1950، حيث بدأ بتدوين خواطره اليومية، ومن خلالها دعانا إلى مباراة الأيام ومسابقة الزمان في نصرة الحق وتحقيق النفع. وعلى الرغم من انشغالاته الكثيرة كباحث ومترجم ودبلوماسي، استطاع عزام الاستمرار في كتابة خواطره اليومية على مدار العام. ‘شوارد عزام’ تعتبر مذكرات شخصية تحمل آراءً نقدية أدبية واجتماعية وسياسية، تبرز فيها حكمة رجل مثقف من الطراز الرفيع.
Mengenai Pengarang
عبد الوهاب عزام، الرائد في الدراسات الفارسية، الأديب، الدبلوماسي، والمفكر الذي أسهم بتقديم مجموعة متنوعة من الأبحاث في الأدب والتاريخ والتصوف. يتسم بعمق الثقافة العربية والإسلامية والأدبية، حيث استكشف أدب الشعوب الإسلامية واستوعب اللغات الفارسية والتركية والأردية. يُعتبر من سُدنة (حماة) التراث العربي، حيث قاد مسيرة تحقيق العديد من الكتب وصدَّ الهجمة التخريبية لاستبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية. حافظ على روابط الصلة بين الأمة العربية والعالم الإسلامي. وُلِدَ في قرية ‘الشوبك’ عام 1894م، وتلقى تعليمه الديني والعلمي، وتخرج من الجامعة الأهلية عام 1923م. تقلَّد مناصب علمية رفيعة، وخدم كإمام في السفارة المصرية بلندن. درس لغات بلاد الشرق الإسلامي وحصل على الماجستير والدكتوراه. بدأ مسيرته الدبلوماسية وتولى سفارات في المملكة العربية السعودية وباكستان. قدَّم العديد من المؤلفات، منها ‘مدخل إلى الشاهنامه العربية’ و ‘ذكرى أبي الطيب المتنبي’. وافته المنية في 1959م ودُفِنَ في مسجده بحلوان.