تمثل النظرية النسبية لآينشتاين قنطرة أنيقة إلى الفيزياء الحديثة..
وهي على ما فيها من جمال فلسفي ورياضي تمثل حجر الزاوية في كل ما تبعها من تطور في العلوم..
في هذا الكتاب يقدم ديفيد بوم شرحا تفصيليًا وافيًا عن النظرية النسبية الخاصة..
شرحا يقرأه المتخصص فتضيء جوانب منسية كانت تعد تأصيلًا للفكرة..
ويقرأه غير المتخصص فيشاهد بلطف كيف بدأ بناء الفيزياء الحديثة..
ولا تتوقف فائدة هذا الكتاب على الشرح المفصل للأعاجيب العلمية والرياضية في النظرية النسبية الخاصة، بل تتجاوزها لفهم أدق لفلسفة العلم نفسها، والطريقة التي تطورت بها أفكارنا..
ويعد هذا الكتاب من أكثر الكتب المتخصصة في مجال الفيزياء التي أعطت عناية دقيقة لمفهوم (الحدس) أو البديهة اعتمدًا على العلوم الإنسانية، ليضع قدمًا في هذه الطريق المهجورة بين الفيزياء والعلوم الإنسانية..
ديفيد بوم مؤلف هذا الكتاب هو عالم أمريكي يعد من أهم علماء الفيزياء النظرية في القرن العشرين، كان أحد العلماء المشاركين في مشروع منهاتن، له العديد من المؤلفات في مجال الفيزياء النظرية وفلسفة العلوم، وقد قدم اسهامات عديدة بأفكاره غير التقليدية في مجالات النظرية الكمومية وعلم النفس العصبي وفلسفة العقل.
O autorze
فيزيائـي أمريكـي وأحد أهم علماء الفيزياء في القرن العشرين، سـاهم بشكل كبير في الفيزيـاء الكموميـة والفيزيـاء النظريـة والفلسـفـة وعلـم النفـس العصبـي وأحـد أعضـاء مـشـروع مانهاتـن لإنتـاج القنبلـة النووية في الحـرب العالمية الثانيـة.
كان تلميذ لنيلز بور وقد لاحظ الخصومة بين أستاذه وبين أينشتاين فحاول لاحقا أن يفـض هذا الاشتباك العلمي من خلال تطويره لنظريات حول العقل والمعرفة.