جعل الله الخوف في النفس لحفظ الحياة، وتجنب الأخطار، فكان الخوف مدعاة إلى الهرب، ثم أفضى الشعور بالخطر إلى الحذر، وأدى الحذر إلى بسط الحضارة، وإقامة العمران، ثم اهتدى الإنسان من الخوف إلى معرفته تعالى ، فكان رأس الحكمة مخافة الله، فالخوف لا يخلو منه حيوان أو إنسان.
وإذا كان الخوف عاما في سائر البشر، فذلك لأنه طبيعي لابد منه كي نأمن الأخطار، ونتجنب المهالك، غير أن كثيرا من الناس يجسمه حتى ليخرج به عن الحد المألوف، أو يهوله فيصبح ضربا من المرض والشذوذ.
وللخوف الطبيعي مصادر ومظاهر، وللشاذ أسباب وأعراض ونتائج، فلابد من رسم الحدود بين الطبيعي والشاذ، حتى نصف الدواء إذا عرفنا حقيقة الداء.
Cumpărați această carte electronică și primiți încă 1 GRATUIT!
Limba Araba ● Format EPUB ● Pagini 105 ● ISBN 9789776837515 ● Mărime fișier 0.4 MB ● Editura وكالة الصحافة العربية ● Oraș London ● Țară GB ● Publicat 2025 ● Descărcabil 24 luni ● Valută EUR ● ID 10107585 ● Protecție împotriva copiilor DRM social