ألا أعرف نفسي؟
سؤال نسمعه كل يوم ولا نجيب عنه، ولا يجيب عنه قائله؛ لأنه في عرفنا جميعًا غنيٌّ عن الجواب، أو جوابه بلسان الحال يغني عن جوابه بلسان المقال، وكأننا نقول لكل من يسأله: عفوًا .. كيف لا تعرف نفسك؟ .. تعرفها بالتحقيق!
ومع هذا أقول بعد تجربة طويلة للبواعث النفسية التي تدفعني إلى أكبر الأعمال وأصغر الأعمال على السواء: إن الإنسان يعرف نفسه بالتخمين لا بالتحقيق، وإنه كثيرًا ما يكون في تخمينه عنها غريبًا يبحث عن سر غريب، ولا فرق في هذا بين البحث عن أعمالنا، والبحث عن أعمال غيرنا إلا في الدرجة والمقدار، بحكم العادة والتكرار.
عباس محمود العقاد
Cumpărați această carte electronică și primiți încă 1 GRATUIT!
Limba Araba ● Format EPUB ● Pagini 365 ● ISBN 9785631226227 ● Mărime fișier 0.4 MB ● Editura وكالة الصحافة العربية ● Oraș London ● Țară GB ● Publicat 2025 ● Descărcabil 24 luni ● Valută EUR ● ID 10201314 ● Protecție împotriva copiilor DRM social