موسوعة مصر القديمة (الجزء الحادي عشر) تعتبر واحدة من أهم الأعمال التي تأخذنا في رحلة مذهلة عبر تاريخ مصر والسودان، من أول عهد ’بيعنخي’ حتى نهاية الأسرة الخامسة والعشرين. يُشبه هذا الكتاب الباحث في تاريخ الحضارة المصرية القديمة بالسائح الذي يستكشف مفازات مترامية الأطراف، يجتازها بمهارة ويستفيء من عيون الوديان التي تنبعث منها المياه الحية. تُقدم هذه الموسوعة نظرة عميقة على الأحداث والتطورات التي مرت بها المنطقة عبر العصور. تكشف الصفحات البيضاء عن حكايات تاريخية مثيرة وتعرض الأسرار الغامضة التي تنتظر الكشف عنها تحت تربة مصر الخصبة. إنها مسيرة شيقة تمتزج فيها رحلة الباحث مع مغامرات السائح، وتظل الأسرار تلك تنتظر من يكشف عنها.
Om författaren
سليم حسن، أحد أعلام المصريين في علم الآثار، قدّم العديد من الدراسات الرائدة في هذا المجال، منها عمله الأبرز ’موسوعة مصر القديمة’ التي تتألف من ثمانية عشر جزءًا. حقق حسن العديد من الاكتشافات الأثرية في المنطقة المحيطة بأهرامات الجيزة، ولذلك أطلق عليه لقب ’عميد الأثريين المصريين’. وُلد سليم حسن في عام ١٨٩٣م بقرية ميت ناجي التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وبالرغم من وفاة والده وهو صغير، إلا أن والدته أصرت على تعليمه ورعايته. درس في مدرسة المعلمين العليا وتخصص في علم الآثار، ثم سافر إلى فرنسا لمتابعة دراسته وحصل على شهادات ودبلومات عديدة في مجال علم الآثار واللغات الشرقية. عاد إلى مصر وبدأ أعمال التنقيب في منطقة الهرم، حيث اكتشف العديد من المقابر والقطع الأثرية الهامة. عُين وكيلاً عاماً لمصلحة الآثار المصرية، مما جعله أول مصري يتولى هذا المنصب ويكون مسؤولاً عن كل آثار البلاد. توفي سليم حسن في عام ١٩٦١م، حيث ترك إرثاً علمياً هاماً في مجال الآثار والتاريخ المصري القديم.