تحت راية القرآن: المعركة بين القديم والجديد هو إحدى روائع مصطفى صادق الرافعي، حيث يغوص في أعماق الجدل الأدبي والثقافي الذي أثير حول الشعر الجاهلي بناءً على النقد الذي طرحه طه حسين. يقف الرافعي في هذا العمل كحامي ومدافع عن تراثنا العربي الغني، مستعينًا بالقرآن الكريم كمرجعية أساسية في بناء حججه ودفاعاته. الكتاب، الذي يعتبر معلمًا بارزًا في تاريخ الأدب العربي، يشتمل على مجموعة من المقالات التي تتسم بالعمق والرصانة، وتتناول موضوعات مثل اللغة، الدين، والأدب بأسلوب بليغ وجاذب. من خلال هذه الصفحات، يُظهر الرافعي قدرته على الجمع بين شاعريته وفلسفته القرآنية، مقدمًا نموذجًا يُحتذى به في الدفاع عن الأصالة والتحدي الفكري الذي يمثله الحديث. نُشر الكتاب في عام ١٩٢٦، ومنذ ذلك الحين، يُعتبر من المراجع الأساسية لمن يرغب في استكشاف تقاطعات الأدب والفكر العربي.
Про автора
مصطفى صادق الرافعي، أديب وشاعر مصري بارز ولد في 1880 في قرية بهتيم، القليوبية. تأثر بأجواء عائلية ثقافية، حيث كان والده يستضيف أعلام العلم والأدب، مما مهد له بيئة غنية بالمعرفة. حفظ الرافعي القرآن في سن مبكرة وانتقل تدريجيًا في دراسته من دمنهور إلى المنصورة حيث أكمل الابتدائية. عوقه الصمم مما اضطره لمغادرة التعليم الرسمي، لكنه استثمر ذلك بالتعلم الذاتي من خلال مكتبة والده. عمل في عدة محاكم قبل أن يتفرغ للأدب، حيث أصدر ديوانه الأول في 1903. اكتسب شهرة واسعة بأعماله النثرية والدينية مثل ‘حديث القمر’ و’تحت راية القرآن’. انتقل إلى الرفيق الأعلى في 1937، تاركًا إرثًا أدبيًا غنيًا ومؤثرًا في الأدب العربي الحديث.