يُلقب المسرح بـ ‘أبو الفنون’ نظرًا لتنوعه الفني والإبداعي، حيث يعكس الحياة بمختلف تجلياتها وتنوعها. يعتبر المسرح مرآة تعكس الحقيقة الإنسانية والاجتماعية في مختلف الأزمان، ولذا لا يمكن اعتبار المسرح مجرد وسيلة للترفيه، بل يمثل وسيلة لتنمية وتطوير الفرد وزيادة وعيه بنفسه وبالعالم من حوله. يستعرض ‘محمد مندور’ في هذا الكتاب حركة ترجمة وتعريب المسرحيات العالمية التي أبدعها المسرح العالمي منذ نهاية القرن التاسع عشر، مع التركيز على أبرز رواد هذه الحركة. يقدم بتفصيل تطور المسرح المصري المعاصر وأهم وسائل تنميته، مع التركيز الكبير على نقد وتحليل العديد من المسرحيات المصرية المعاصرة.
عن المؤلف
محمد عبد الحميد موسى مندور (1907 – 1965 م), ناقد أدبي وكاتب مصري متنوع, ولغوي. درس في كلية الحقوق وكلية الآداب بالجامعة المصرية في العشرينات, حيث برع في دراسته وتفوق في مجال الأدب العربي واللغة العربية. عاش مندور فترة حافلة بالمعارك السياسية والاجتماعية, وشهد انخراطه في الحركات الطلابية ضد الاستعمار الإنجليزي والحكومة المصرية. درس في الخارج, حيث استمر في تأليف الكتب والمقالات النقدية, وشارك في الصحافة والتدريس الجامعي. يُعتبر مندور واحدًا من رواد التفكير والنقد الأدبي في مصر, وترك تأثيرًا كبيرًا في مجال الأدب واللغة.